مع اقترابك من مدينة سوبرال في شمال شرق البرازيل، تسوء حالة الطرقات المليئة بالحفر الكبيرة.
تعد هذه المدينة من أفقر مدن البرازيل، الوظائف قليلة والرواتب ضئيلة، فلا يبقى أمام الكثيرين إلا الانضمام للعصابات.
أما بالنسبة للأطفال فالوضع صعب جداً، الحقيقة التي تدركها جيداً آنا فاريس مديرة في إحدى مدارس تلك المدينة، فمثلاً لولا تلك المدرسة التي تقدم وجبات مجانية للطلاب ما كان طلابها ليأكلوا الطعام بحسب كلامها لـ The Guardian.
وهذه المدينة أحد الأماكن الأخيرة التي يتوقع أي شخص أن تكون نموذجاً للتميز في التعليم، ومع ذلك، فقد حققت سوبرال تحولاً استثنائياً وهي الآن أفضل مكان في البرازيل الذي يقدم التعليم الحكومي.
تحتل المدينة المركز الأول فيما يتعلق بمؤشر تطور التعليم في البرازيل، مع العلم أنها كانت في المركز 1366 قبل 15 عاماً، ولكن منذ عام 2015 ارتفعت معدلات تعلم القراءة والكتابة من 52% إلى 93%.
وذلك تطور مذهل في بلاد يصل طلابها إلى الصف الثالث وهم لا يعرفون الكتابة ولا القراءة.
والآن الإجابة على السؤال المهم، كيف استطاعت هذه المدينة الفقيرة تحقيق تلك النتائج؟
يعود ذلك إلى مشروع عمره 23 عاماً من خلال الجهود المبذولة في تحسين التعليم من تجديد المباني المدرسية وتجهيزها بالكمبيوترات وغيرها من الموارد وزيادة الإنفاق العام على التعليم.
وتهتم المدارس هناك بتغيب الطلاب، فمثلاً إن غاب طالب عن المدرسة يتم استدعاء والديه.
ويتم إخضاع المدرسين لتدريبات تحضيرية، وتم تطبيق نظام المكافآت لكل مدرس يحصل طلابه على نتائج جيدة.
وإضافة إلى جودة التعليم يحصل الطلاب على وجبتين طعام مجانية.
“لم أتخيل أنّي سأقف يومًا أشاهد فيه طفلي، عكاز أيامي القادمة، طريحَ الأرض مضرجًا بدمائه، بين الحياة والموت، يغادر الحياة ببطء شديد بعد أن استنفد جسده النحيل كلَّ ما كان يحتويه من دماء!”؛ بهذه الكلمات يتحدث الخمسيني علي صغير المرهبي، الذي فقد ولده في جبال إحدى مناطق ريمة أثناء قيامه برعي الأغنام….
يونيو 12, 2023دائمًا ما يوصف حديث الأطفال بأنه كلام يبثُّ الفرح ويبعث على التفاؤل، حديث يتسم بمفردات وموضوعات تُعبّر عن عالمهم الخاص. ولكن عندما تجلس مع طفل وتتجاذب معه أطراف الحديث، لا تجد تلك المفردات التي يتحدث عنها المختصون بلغة الأطفال وأدبهم، فالطفل اليمني يتحدث عن كل شيء يتحدث به الكِبار، أحاديثهم لا تُشبههم، أطفال شاخت طفولتهم في بلد يعاملون فيه كوقود حرب….
سبتمبر 9, 2022