كيف تنجو من عيد الأم وأنت حزين؟


مادة الرأي من:
The Guardian

الكاتب: Sophie Hull 

أشعر بالإحباط في في كل مرة يتم فيها ذكر عيد الأم: في كل مرة أفتح فيها بريدًا إلكترونيًا، أو أسمع إعلانًا، أو أمشي بجوار الإعلانات مع العروض الترويجية على الزهور والشاي.

الأمهات تعطينا الحياة والحب، لديهن عمل شاق ويستحقن الاحتفال به، ولكن من الصعب الاحتفال عندما ترحل أمك وتشعر أن شجاعتك قد تمزقت، واهتزت جميع الأرض من حولك وانقلبت حياتك رأساً على عقب.

وعندما تظهر أمور تذكرك بهذا اليوم الذي يتم تسويقه بشكل جيد، أريد في الغالب أن أصطدم بشيء ما.

الحزن هو ردنا على الخسارة التي يواجهها معظمنا، أو سيواجهها قريباً، ولكن مثل العديد من جوانب الصحة العقلية، إنه شيء لا يبدو جيداً خلال الحديث عنه.

وكل شخص يستجيب للحزن بشكل مختلف ويمكن أن يتغير ذلك بحسب يومك، قد يكون قوياً أو خدراً، أو مؤلماً يستقر في عظامك.

عندما تم تشخيص مرض أمي، غمرني الحزن بغضب، تمزق كل أمل داخلي لكن عندما ماتت بعد ستة أشهر رهيبة من المعاناة تحول الغضب إلى حزن فقد انتهت معاناتها.

حينها شعرت بالذنب لأنني كنت قادرة على الذهاب إلى العمل، والضحك والحب، ولكن على العكس لم أكن قوية كما كنت أعتقد.

وبينما أواجه عيد الأم الثاني بدون أمي، تعلمت كيفية قضاء هذا اليوم بدونها.

لا تكبت حزنك

لا بأس إن لم تكن بخير، اعثر على بعض المساحة والوقت لتكن وحيداً، لتتعامل وتحزن بطريقتك الخاصة.

تكلّم!

تحدث مع الشخص الذي يفهم ألمك، قد يكون زميلاً أو جاراً يعاني من الحزن نفسه، أو حتى يمكنك التحدث مع أحد أصدقاء والدتك، أو مجموعة دعم نفسي أو حتى طبيب نفسي.

التحدث عما تشعر به صعب، لكنه سيساعدك كثيراً.

تكريم ذكراها

افعل شيئاً لطيفاً في ذكراها من خلال إنشاء روتين  مميز مثل شراء الزهور وزيارة مطعم والدتك المفضل وتحدث مع أطفالك وأصدقائك عنها.

كن جيداً لنفسك

الآن الوقت المناسب لاستدعاء الطاقة في داخلك، اهتم بنفسك من خلال الطعام الصحي وممارسة الرياضة والنوم الجيد.

أظهر الامتنان

رغم أن أمي رحلت، لكنني أدركت تمام الإدراك أنني كنت محظوظة لوجودها في حياتة لفترة طويلة، علاوة على ذلك كانت أمي مذهلة.

أحبها كثيراً!

خذ لحظة لتوجيه الشكر للعالم ولأمك على كل ما كانت عليه وما فعلته من أجلك. ثم خذ لحظة للتفكير في الأشخاص الآخرين في حياتك، وكن ممتنًا لأنهم لا يزالون هنا.