فيديو يصدم المغاربة: طفلة تشتكي تعرضها للاغتصاب على يد عمها وجارها

هز مقطع فيديو لطفلة تبلغ من العمر 13 سنة، قلوب المغاربة، حين أكدت ـ دون أن تتوقف عن البكاءـ تعرضها للاغتصاب والاعتداء الجنسي المتكرر من طرف عمها وأحد أبناء الجيران.

وناشدت الفتاة إيمان المغاربة والسلطات من أجل تقديم المساعدة لها وإنقاذها من الوضع الذي تعيشه، خاصة وأن شكاية في الموضوع برَّأت عمها فيما أدانت الشخص الآخر بسنة واحدة سجنا.

مصادر مقربة من الطفلة، أكدت لـ Tiny Hand أن إيمان تعيش وضعا نفسياً مزرياً، حيث تتلقى العلاج على يد طبيب نفسي، في وقت حاولت فيه الانتحار مرات عدة.

تفاعلاً مع الفيديو الذي انتشر بمواقع التواصل الاجتماعي فتحت فرقة ولاية أمن مدينة فاس بحثاً قضائياً تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للتحقق من الأفعال الإجرامية التي أبلغت عنها الفتاة القاصر. 

وأكدت سلطات مدينة فاس أن قضية الاعتداء الجنسي الواردة في الشريط سبق أن شكلت موضوع بحث قضائي في شهر يناير 2020، أي منذ أكثر من سنة تقريباً، وذلك بعدما تفاعلت خلية التكفل بالنساء ضحايا العنف بفاس مع شريط فيديو لوالد الضحية الذي أبلغ وقتها عن تعرض ابنته القاصر لاعتداء جنسي من طرف عمها وجارها.

 وأضاف بلاغ ولاية مدينة فاس، أن المتهمين تم إخضاعُهما لبحث قضائي برفقة سيدتين يشتبه في ارتباطهما بهذه القضية، قبل أن يتم تقديمهم أمام العدالة التي أصدرت أحكامها في هذا الملف، في الوقت الذي تم فيه إيداع الضحية وقتها بمركز لحماية الفتيات القاصرات بموجب مقرر قضائي بغرض التكفل بها.

من جانب آخر، عبَّرت “الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب” عن تضامنها مع الطفلة القاصر، قالت إنها ضحية اغتصاب من قبل عمها وابن الجيران، داعيا إلى توفير الحماية اللازمة للطفلة، مع توفير الرعاية اللازمة لها خاصة النفسية.

وطالب محمد بلمهيدي، رئيس الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب في تصريحات صحفية، بتطبيق “الإخصاء الكيميائي كعقوبة بديلة ورادعة في جرائم هتك عرض القاصرين بالعنف وجرائم الاغتصاب، خصوصا أن تطبيقها أعطى نتائج مهمة في دول أخرى”.