جريمة هزت المغرب .. الحكم بإعدام مغتصب وقاتل الطفل عدنان

الكاتب: ماجدة ايت لكتاوي

“أعتذر وأريد أن يعرف المغاربة ووالِدا عدنان حقيقة ما حدث لأرتاح ويرتاح ضميري، أنا لم أغتصبه اختطفته فقط، كنت محتاجا للمال”، هكذا سعى قاتل الطفل عدنان للتنصل من الجريمة البشعة التي ارتكبها.

بعد قرابة ثلاثة أشهر على انطلاق جلسات محاكمة المتهمين الأربعة في قضية مقتل الطفل عدنان بوشوف، 11سنة، قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة (شمالي المغرب) بالحكم بالإعدام في حق المتهم الرئيسي وأربعة أشهر حبسا نافذة للثلاثة الباقين.

وقضية الطفل عدنان التي هزت مشاعر المغاربة منذ أيام، توًرط فيها شخص في الـ24 من العمر، قام باستدراج الضحية إلى منزله في مدينة طنجة شمال المغرب، وقام باغتصاب الطفل وقتله، بل إنه حاول إخفاء جريمته بدفن جثة الضحية في حديقة غير بعيدة من منزل والديه، إلا أن الشرطة نجحت في الوصول إليه وتفكيك خيوط الجريمة.

“روح ابني ستنعم بالراحة الآن”، يقول والد عدنان لـ “Tiny Hand“، مُعلِّقا على الحكم بإعدام مغتصب وقاتل ابنه بكونه ” هذا قليل في حق المجرم، داعياً إلى تطبيق الحكم على أرض الواقع”.

وتم تعليق تنفيذ عقوبة الإعدام بالمغرب منذ 28 سنة، إلا أن الجريمة التي راح ضحيتها الطفل عدنان، فتح مجددا النقاش حول عقوبة الإعدام، بل إن بعض المغاربة دعوا إلى تجاوز القوانين المعمول بها وطرح مفاهيم انتقامية من الجاني.

“بإعدام الجاني ستخمد النار المتقدة في قلبي وقلب أمه والأسرة وكل من عرف عدنان ومن لم يعرفه من جموع المغاربة” يقول بوشوف بحسرة متابعا ” رحيل ابني بهذه الطريقة البشعة والمفاجِئة لم يكن سهلا ولا منصفا بالمرة، ولا نستطع أن نستسيغ رحيله”.

تسع ساعات كاملة استغرقتها محاكمة مغتصِب وقاتل الطفل عدنان، جعلت القاضي يُدين المتهم الرئيس بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، المقرون بجناية الاختطاف والحجز والتغرير بقاصر. كما أدانت هيئة المحكمة ثلاثة متهمين آخرين، ممن كانوا يقطنون مع المتهم الرئيس بنفس المنزل (مسرح الجريمة)، وحكمت عليهم بأربعة أشهر حبسا نافذا بتهمة عدم التبليغ.

بعد النطق بالحكم، خارت قوى الجاني وأغمي عليه قبل أن يقوم بالتهديد بالانتحار و”وضع حد لحياته داخل السجن”، وفق كلام وجهه للقاضي.

تعليقا على الحكم القضائي، قال عبد العالي الرامي، رئيس منتدى الطفولة لـ “Tiny Hand“، إن حكم الإعدام الذي أُدين به الجاني هو أقصى العقوبات، ما من شأنه أن يريح روح عدنان ويكون عزاء لأسرته.

ودعا الناشط المدني بدوره إلى تنفيذ عقوبة الإعدام في حق مغتصب عدنان ومن على شاكلته حتى يكون رادعا لمثل هؤلاء الوحوش الآدمية خاصة وأن جميع أركان الجريمة البشعة اجتمعت فيما تعرض له الطفل عدنان.