الفيديو الذي أغضب المغاربة: الطفل يتحدث عما حصل معه وخرافه قبل هجوم السائق الفرنسي!

تقرير من: ماجدة آيت لكتاوي

يخترق هدير مُحرك سيارة تسير بسرعة جنونية أُذُني أيمن، تتعالى أصوات نِعاجه المذعورة طالبة منه النجدة، فيما يقف الطفل مشدوهاً، لا يصدق ما يجري أمام ناظريه.

 حين انقشعت سحابة الغبار التي خلفها الفرنسي صاحب السيارة، ظهرت نِعاج نافقة وأخرى مبتورة الأطراف أو مكسورة في أحسن الأحوال، حينها فقط استسلم الطفل المغربي ذو الـ 15 عاما للبكاء.

لا يعرف أيمن السبب وراء غضب المسن الفرنسي “ميشيل”، متسائلاً “ما ذنب الخراف المسكينة، هي لم تفعل شيئا حتى يقضي عليها بتلك البشاعة”، أما والد أيمن فيحمد الله أن ابنه بقي في مكانه لأنه “لو ركض وراء القطيع لدُهس بدوره”.  

القصة الكاملة كما يرويها والد أيمن

كان يوماً رمضانيا حاراً، حين تغيًب الراعي ووالده أيمن لقضاء أغراض شخصية، تاركين لابنهما مهمة رعاية قطيع الأغنام إلى حين عودتهما بعد ساعات، كادت الأمور أن تسير في المنحى المرسوم له إلا أن سيارة المواطن الفرنسي قلبت الموازين.

شريط فيديو انتشر كالنار في الهشيم، على الشبكات الاجتماعية وثَّق لعملية دهس متعمدة ووحشية لرؤوس أغنام من قبل سيارة كان يقودها فرنسي غاضب، وتسبب في نفوق بعضها وإصابة أخرى.

المشهد الصادم أصاب مغاربة بالغضب، والاستياء من تصرف الفرنسي تجاه الطفل المغربي، مطالبين بمعاقبته وعدم التساهل مع تصرفاته المشينة.

يقول أيمن، ” أحسست بالظلم، تملكتني أحاسيس مختلطة وهممت بالركض وراء القطيع الخائف إلا أن أحدهم منعني خوفاً من أن يدهسني صاحب السيارة”.

كانت علامات الصدمة بادية على أيمن، أجهش بالبكاء وهو يسمع الفرنسي يتوعده بمصير مماثل إن عاد بالقطيع لأرضه مجدداً، قبل أن يذهب لتفقد الأغنام المتناثرة في كل مكان.

بعد يومين، عاد أيمن ووالده لمكان الحادث، جمعا الجثث الملقاة وأطرافها المتناثرة، فيما مسح الحزن على سحنتهما، الوالد يطالب بالعدالة، أما اليافع الذي يدرس القرآن وعلومه فيرجو “ألا يتكرر هذا الأمر مع أي طفل آخر” يقول لـ “tinyhand”.

اعتقال المعتدي في انتظار محاكمته

ساعات قليلة بعد الحادث الذي وصفه والد أيمن بـ “الهمجي وغير الحضاري”، اعتقلت السلطات الأمنية الفرنسي “ميشيل”، حيث وجهت له تهمة “محاولة القتل العمد وقتل الحيوانات الأليفة”، و”ارتكاب العنف ضد وفي حضور قاصر”.

عبد العالي الرامي، رئيس منتدى الطفولة، أدان الحادث واعتبره مخالفاً للقانون الذي يجب أن يحتكم إليه الجميع.

 ” قتل رؤوس أغنام بكل وحشية جريمة يضاف إليها ترويع طفل وما يعقبه من أثار نفسية سلبي” يقول.

ودعا الرامي إلى توفير المواكبة النفسية للطفل أيمن لما يمكن أن يلحقه من أذى نفسي بعد تتبعه لحادث دهس قطيع عائلته.