الرصاص كألعاب: مشكلة الجندي الطفل

التقرير من:  International Policy Digest 

يومياً يتم تجنيد الآلاف من الأطفال تحت سن 18 في القتال بحروب الكبار، والفشل في مكافحة هذه المشكلة هو أحد الإخفاقات الكبيرة للدبلوماسية الحديثة، حيث يتم استغلال الجنود الأطفال في اليمن وتشاد والصومال وميانمار وغيرها من الدول التي تشهد عنفاً ونزاعاً كبيرين.

والخطوة الأولى في مكافحة الاستغلال العسكري للأطفال هو تحديد المناطق عالية المخاطر، ولكن مالذي يجعل منطقة عالية المخاطر؟ في عام 2016 حددت منظمة الجنود الأطفال الدولية 19 دولة تنتشر فيها ظاهرة الجنود الأطفال مع وجود 8 دول تحت خانة وضع غير واضح.

وعادة ما يأتي هؤلاء الأطفال من الدول ذات الدخل المنخفض. 

في آسيا يقدّر وجود 34% من الأطفال تحت سن 12 عاماً مجندين في القتال، وفي إفريقيا يقدر عددهم بـ 60%، وفي هذه المرحلة من النمو يكون الطفل عاطفياً مما يجعل تعافيه مما يتعرض له خلال القتال صعباً.

إن إيقاف الظروف التي تؤدي إلى هذه الأفعال أمر بالغ الأهمية ، ولكن مساعدة أولئك الذين نجوا من محنة وتعرضوا لمثل هذه الفظائع أمر مهم بنفس القدر. تفتقر العديد من الدول المتضررة إلى الموارد اللازمة لمساعدة الشباب على التعافي بشكل كاف. 

على سبيل المثال ، لدى سيراليون، وهي واحدة من أكثر دراسات الحالة إنتاجاً في مجال الأطفال الجنود، طبيب نفسي واحد يبلغ عدد سكانه 7.5 مليون نسمة، ومن المقرر أن يتقاعد في غضون بضع سنوات. 

تعمل مراكز اليونيسف والمنظمات غير الحكومية في أفريقيا بتمويل غير كاف ونقص في الدعم المحلي، ولا توجد بيانات لقياس مدى فعالية نهج المركز الانتقالي. 

والحقيقة هي أن الحكومات المحلية غالباً ما تفتقر إلى التمويل اللازم لتشغيل برامج فعالة ، وأن الجهات الفاعلة الدولية لا يمكنها المساعدة بدون الدعم المحلي والمعرفة والتخطيط.