يخترق هدير مُحرك سيارة تسير بسرعة جنونية أُذُني أيمن، تتعالى أصوات نِعاجه المذعورة طالبة منه النجدة، فيما يقف الطفل مشدوهاً، لا يصدق ما يجري أمام ناظريه….
“كنت أشاهد يوميا نظراتهم الهائمة وملامحهم المتسائلة عن هوية الشخص الموجود وراء البدلة والنظارات الواقية كلما وقفت أمامهم، لذلك فكرت في تخصيص قاعة للألعاب بجناح الأطفال المصابين بـ “كوفيد 19″….
قطّبت الصغيرة هند حاجبيها، قبل أن تدفن رأسها بين ركبتيها، سكتت عن الحديث طويلاً وامتنعت عن الرد على الأسئلة المتكررة لوالدتها قبل أن تقول أخيراً،؟”….
توفيت والدة زياد بسبب فيروس كورونا وهو الأن يستعد لدخول الحجر الصحي وسط تشجيع الممرضين!…
تُجاهِد لتُحرك عجلات كرسي متحرك تجلس عليه، تقترب من السيارات المتوقفة عند إشارة المرور. بالكاد يظهر وجهها الأسمر الحزين عبر نافذة السيارة متسولة بضعة دراهم ….
تطير مع الرياح فاردة جَناحَي سلهامها التقليدي، في حركات منسجمة مع موسيقى فرقتها الفلكلورية لأحد أعرق الفنون الغنائية الشعبية بالمملكة المغربية “أحيدوس”….