الكاتب: ماجدة ايت لكتاوي
” البرد قارس هنا، نحن في الجبل والثلوج تتساقط بكثرة، أشعر بالبرد، وأريد من فضلكم معطفا وقفازات وجوارب”، بكلمات بسيطة استطاع الطفل عبد السلام أن يجلب انتباه المغاربة لما تعيشه قريته النائية وأهلها.
وانتشر شريط فيديو قصير للطفل البالغ من العمر 11 سنة، ويتابع دراسته بالصف الخامس ابتدائي، على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك“، يُوجِّه عبره نداء للمغاربة طالبا المساعدة، فيما تبدو الخلفية وراءه بيضاء بالثلوج الكثيفة التي لم يشهد المغرب مثلها منذ سنوات.
الطفل الذي كان بادِيا على ملامحه الشعور بالبرد حين تصويره شريط الفيديو فيما كان خارج البيت، بقرية “آيت عباس” بمدينة أزيلال، تقع بين ملتقى جبال الأطلس المتوسط والكبير، اعتُبر “بطلا” بعد أن استرعى اهتمام المسؤولين والمتطوعين لوضعية الأسر بقريته المحاصرة بالثلوج.
وسار نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى الثناء على جرأته وشجاعته، في وقت أكَّد فيه أحد أقربائه أن عبد السلام صور الفيديو ونشره دون استشارة مسبقة من والديه، وأن لا علم بالشريط وقع إلى حين تلقيهم اتصالات هاتفية تخبرهم بما حدث.
قريب عبد السلام أكد أن الصغير عبَّر بكل عفوية عما بدواخِله، وطلب ما كان بحاجة إليه دون أن يفكر مرتين، لافتا إلى أن القرية وسكانها بحاجة للمساعدة بسبب الطقس السيء والقاسي والتضاريس الوَعِرة”.
وكتب ناشط فيسبوكي مغربي على صفحته قائلا، “الطفل المعجزة أحسن من ألف برلماني ووزير، لقد استطاع التَّرافع عن قريته بواسطة هاتفه البسيط وكلامه العفوي لينتصر في الأخير لصالح قريته المنسية بجبال أزيلال، بعدها تحركت الضمائر الحية لتحقق مراده”.
واستقبل الطفل في بيته، عامل الإقليم (المحافظ)، الذي زار أسرته واستمع للمشاكل التي تعانيها الساكنة، ووعد بإيجاد حلول للأهالي الذين يعانون من الفقر والحاجة وقساوة الطقس وسوء الأحوال الجوية.
بدورها لبَّت منظمة “عطاء ” الخيرية إلى جانب عدد من الفاعلين الجمعويين والمشتغلين بالمجتمع المدني النداء وسارعت إلى تقديم يد العون، حيث وصلت شاحنة محملة بعشرة أطنان من المواد الغذائية والملابس والأحذية لأصدقاء عبد السلام وباقي أسر القرية.
هز مقطع فيديو لطفلة تبلغ من العمر 13 سنة، قلوب المغاربة، حين أكدت ـ دون أن تتوقف عن البكاءـ تعرضها للاغتصاب والاعتداء الجنسي المتكرر من طرف عمها وأحد أبناء الجيران….
مارس 2, 2021“أعتذر وأريد أن يعرف المغاربة ووالِدا عدنان حقيقة ما حدث لأرتاح ويرتاح ضميري، أنا لم أغتصبه اختطفته فقط، كنت محتاجا للمال”، هكذا سعى قاتل الطفل عدنان للتنصل من الجريمة البشعة التي ارتكبها….
يناير 15, 2021