“سما بعمر الأمير لويس”، ميدلتون تتحدث عن الفيلم السوري الذي “فطر قلبها”

قالت دوقة كامبريدج كيت ميدلتون/ 38 عاماً إن الفيلم الوثائقي السوري إلى سما تركها مفطورة القلب، بسبب المعاناة التي اضطرت مخرجة الفيلم وعد الخطيب إلى خوضها وخاصة بعد إنجاب طفلتها سما.

وخاصة أن سما عندما تظهر في الفيلم عمرها قريب جداً من عمر الأمير لويس، الأمر الذي جعل كيت تتعاطف مع الفيلم كأم مع أم أخرى عانت الكثير في الحرب في مدينتها حلب.

وبحسب صحيفة The Mirror قالت كيت  لـ وعد “لقد شعرت بالمعاناة والظروف التي اضطررت إلى تحملها، أنت مصدر إلهام عظيم لكل امرأة.”

وقد شاهدت كيت الفيلم الوثائقي خلال حفل الأكاديمية البريطانية لفنون الأفلام والتلفزيون  BAFTA 

وقد حصد فيلم إلى سما على جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان بافتا.

عن فيلم “إلى سما”

ساعة وأربعون دقيقة تحبس الأنفاس، عبارات ستسمعها وسترددها بعد انتهاء فيلم إلى سما ستشعر بحزن كبير للأحداث التي تجري فيه وربما بسعادة أيضاً  لأن الطفلة سما لا تزال على قيد الحياة!

باختصار هو فيلم عن الرعب والأمل، الخوف من الموت والمجهول والأمل في عيون طفلة صغيرة اسمها “سما”.

يستعرض هذا الفيلم رسائل الأم ومخرجة العمل وعد الخطيب لابنتها سما، تشرح فيه قرارها الصعب في البقاء في سوريا وتحديداً في مدينتها حلب في أكثر مراحل النزاع دموية، في مستشفى القدس الذي يعمل فيه زوجها الطبيب حمزة الخطيب.

الفيلم مزيج بين الأم التي تشعر بالخوف على ابنتها والصحفية التي ترغب بنقل الأخبار وتوثيقها عم يجري في مدينتها حلب.

“لا أريد أن أموت” عبارة رددتها وعد أكثر من مرة في الفيلم، في الوقت الذي كانت تصور مشاهد الوداع القاسية، أطفال يموتون تحت القصف وأمهات تطلق صرخات الوداع “بحرقة”.

لم يكن تصوير لقطات الفيلم في البداية بهدف صنع فيلم وثائقي كما تقول وعد، بل لأنها لم تكن تعرف متى ستموت هي أو ابنتها أو زوجها، كانت ترغب بتوثيق حياتهم لتبقى هذه القصص موثقة ويتم استخدامها كدليل على حقيقة ما يجري في الداخل.

حملت وعد الكاميرا في عام 2012 لتوثيق احتجاجات زملائها الطلاب ضد النظام السوري، استمرت في التصوير عندما وقعت حلب تحت الحصار، فانتقلت بعدها لتصوير لحظات استقبال طفلتها الأولى سما.