لماذا يحتاج الأطفال إلى سماع قصص اللاجئين؟

تشير دراسة جديدة إلى أن سماع قصص اللاجئين الفردية يجعل الأطفال أكثر تعاطفاً مع الوافدين الجدد.

 حيث اختبر اثنان من علماء النفس مؤخراً ما إذا كان خلق حالة من التعاطف يمكن أن يحسن المواقف تجاه اللاجئين، ونظروا أيضاً في كيفية ارتباط التعاطف تجاه اللاجئين في مساعدتهم على التأقلم.

شملت الدراسة  التي أجروها مجموعة من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 8 

و 1 عاماً في أيرلندا الشمالية، وهي منطقة تشهد زيادة كبيرة في عدد اللاجئين داخل ثقافة تفتقر تاريخياً إلى التنوع العرقي.

 أخبر الباحثون 100 طفل أن طالب لاجئ جديد سينضم قريباً إلى مدرستهم.

وقسّموا الأطفال إلى ثلاثة مجموعات.

اثنتان من تلك المجموعات استمعت إلى قصص عن تجارب شخصية لهذا الطفل الجديد.

أما الثالثة فاكتفوا بإخبارها عن وصول طفل لاجئ دون أي تفاصيل عن قصته. 

شعرت المجموعتان اللتان استمعت إلى قصة الطفل، بالتعاطف معه وكانت لديهم نوايا في مساعدته فور وصوله.

إن سرد قصة الطفل اللاجئ لم تخلق تعاطفاً فقط معه، بل أكثر من ذلك! رغبة كبيرة بمساعدته.

لم يكن الأمر نفسه بالنسبة للأطفال في المجموعة الثالثة، لم يشعروا بالتعاطف نفسه.

وبذلك أبرزت الدراسة مدى أهمية سماع الأطفال، وربما الكبار أيضاً، عن قصص اللاجئين، لأن خلق مشاعر التعاطف، وتحديداً من خلال سرد القصص حول تجارب اللاجئين، يمكن أن يخلق المزيد من الرغبة في مساعدتهم في المستقبل.