مدرستنا، جوانا: تحديات الزلزال وأمل العلم

هذه جوانا في الصف الخامس، كانت ترتاد هذه المدرسة على مدار السنوات الخمسة الماضية، لكن كل شيء تغير بعد ليلة السادس من فبراير 2023.

صفوف هذه المدرسة لم تنهار لكن جدرانها تشققت، فقرر القائمون عليها إغلاقها إلى حين ترميمها.

 

الطفلة المتفوقة لم تحز في نفسها فقط إغلاق المدرسة بل خسارتها لمعلماتها ومدير المدرسة. تقول لنا “قضت 12 معلمة نحبهم نتيجة الزلزال، وكذلك الأستاذ جمال مدير المدرسة، كان يحب عمله كثيراً ويحبنا ويهتم بنا بشكل كبير”.

قصة جوانا تشبه قصص أطفال كثيرين غيرها ممن واجهوا الرعب الذي خلفه الزلزال. ربما تعتبر أوفر حظاً لأن حائط منزلهم لم يتهدم، ولكن ما شاهدته عندما غادرت المنزل مع عائلتها كان من الصعب وصفه أو تحمله.

تقول لنا “كانت جميع الأبنية حولنا قد تهاوت وأصبحت ركاماً، في ذلك اليوم شاهدت أحد جيراننا يحمل طفلته المصابة كان يحاول إسعافها، لكنها ماتت قبل أن يسعفها، موقف من الصعب نسيانه”.

مدرسة جوانا كانت واحدة من أكثر من 2,100 مدرسة تأثرت بسبب الزلزال، مما أدى إلى تعطيل تعليم مئات الآلاف من الأطفال بحسب إحصائيات اليونيسيف.

لكن بالنسبة إليها هي المدرسة الأجمل وخاصة أنها كانت شاهدة على تفوقها خلال المراحل الدراسية السابقة، وهي تتمنى لو تعود الأمور لسابق عهدها. تقول “لكنني أعرف أن ذلك لن يتحقق، خسرت الكثير من الأصدقاء والمعلمات، ومن نجا من الزلزال غادر هذا المكان لأماكن أخرى”.

تختتم بقولها “لكنني أحلم أن أصبح محامية كي أحمي مدرستي من كل الظروف”.”

IMG_20230313_140700_00_061.insp