رسومات طبيعية ومساجد بقِباب ذهبية ونساء وطفلات بعيون كبيرة وجميلة، كلها مشاهد مرسومة على جدران المدينة القديمة، أبدَعتها أنامل رسامين محترفين إلى جانب أطفال مبدعين يتلمَّسون أولى سلالم الشغف بالفن التشكيلي والجداريات….
سواء كان طفلاً أم طفلة سورية، ولا تتعدى سنوات عمره العاشرة فلا شك أنه ولد في زمن الحرب، ولا يتمتع بالكثير من مباهج الطفولة ولا بألعابها.
…
لم يتصور الطفل محمد عزيز الأسمر، وهو يسجل فيديوهات رفقة أطفال المخيمات ويساهم في رسم جداريات على جدران المدارس والبنايات، أنه سيترشح يوما لـ”جائزة السلام الدولية للأطفال” لعام 2021، ليكون بذلك الطفل السوري والعربي الوحيد المرشح….
وصلت الحرب في اليمن إلى أبعد مما نتخيله وأثّرت في الأطفال بدرجة رئيسة والفئات الضعيفة، كما سنلاحظ في قصة الطفله هيفاء (9 سنوات)، من محافظة تعز (جنوب غربي اليمن)، والتي أصيبت بمرض الصرع، تقول والدتها إن القصف وراء ما آلت إليه حال هذه الطفل….
مسدلاً شعره على كتفيه غير آبه بالطول الذي آل إليه، مرتدياً قبعة مصنوعة من القش مطرزة بخيوط حمراء، وحاملاً بيديه مجدافين خشبيين يكادان يفوقان طوله، لكنه لا يأبه لفارق الطول هذا!…
عندما بدأ مئات الآلاف من لاجئي الروهينغيا المذعورين يتدفقون على الشواطئ وحقول الأرز في جنوب بنغلاديش في أغسطس 2017، 60% منهم كانوا أطفالاً….