أثقل النعاس جفون الأطفال، توجهوا إلى فراشهم بعدما استجمعوا ما تبقى من قوة في أجسادهم، تمر الدقائق الأولى عليهم عصيبة للغاية، الأيادي والأقدام ترتجف من البرد، لا يجرؤ أحدهم على تحريك قدمه في الفراش قيد أنملة، يطمعون بنعيم ذلك الدفء القليل الذي بدأت أقدامهم تشعر به وهم في فراشهم، فإذا ما حركوا أقدامهم إلى طرف الفراش، تنقبض أجسادهم مرة أخرى من الشعور بالبرد. …
مسكت الأم هاتفها وهي تذرف دموعها من وراء الشاشة، وخرجت أمام جمهور مواقع التواصل بعدما أصابها اليأس، وراحت تستجدي الجميع لمساعدتها في محنتها، وقالت لهم بصوت ممزوج بالبكاء: “أنقذوا طفلتي”….