نجت “سلوى” من القصف، لكن ما مصير بقية الأطفال؟

طفلة صغيرة تضحك كلما سقطت قذيفة، ربما كان هذا واحد من أكثر مقاطع الفيديو تداولاً في الفترة الأخيرة والذي حمل اسم لعبة القذائف، الطفلة وهي سلوى عمرها 3 سنوات، تجلس مع والدها على الأريكة، يسألها: هل هذه طائرة أم قذيفة؟ فتضحك بقوة وهي تقول “قذيفة”!.

باختصار كانت تلك لعبة ابتكرها والدها عبدالله محمد/ 32 عاماً في سوريا وتحديداً في ريف إدلب، ليحمي ابنته من الخوف والصدمات التي تسببه الحرب في البلاد.

ولكن يبدو أن مقطع الفيديو ذلك كان سبباً في نجاة تلك الفتاة من رعب القصف، فقد تلقت العائلة دعوى للانتقال إلى تركيا.

ولا داعي للخوف بعد اليوم.ولكن لا يزال هناك 3 ملايين شخص محاصرين في إدلب، آخر معاقل المعارضة في سوريا، مع العلم أنه تم الاتفاق في 5 مارس على وقف إطلاق النار في موسكو بين الرئيسان التركي والروسي.

يقول عبدالله، والد سلوى، إنَّه يشعر بالذنب لأنَّ عائلته تمكنت من الهروب والنجاة من رعب القصف، بينما ما زال الكثيرون في سوريا يعانون: أشعر بالألم لأنَّني تركت أشقائي وأبناء عم سلوى وجدها. لكن في الوقت نفسه، أسعى إلى حياة أشعر فيها أنني إنسان. اليوم أستطيع الآن اصطحاب سلوى إلى الحديقة كل يوم. أصبحت أسعد كثيراً مما كانت عليه”.

وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة ” اليونيسيف” أن أعمال العنف في شمال غرب سوريا، أدت إلى تشريد أكثر من 500 ألف طفل، منذ 1 كانون الأول/ديسمبر 2019، ما أجبر عشرات آلاف الأطفال وعائلاتهم للعيش في خيام معرضة للرياح، وسط طقس بارد وأمطار.