ارتفاع حالات زواج القاصرات في لبنان

في الوقت الذي لا يزال فيه لبنان يعاني من أزمة اقتصادية كبيرة وزاد من حجمها انتشار فيروس كورونا، بدأت منظمات إغاثية تدق ناقوس الخطر أمام الأرقام المتزايدة من زواج القاصرات.

فكل ما تمر به البلاد ألقى بثقله على الفتيات اللواتي وجدن أنفسهن مجبرات على الزواج قبل بلوغهن السن القانونية.

 الأمر الذي أكدته فرح سلهب من منظمة إنقاذ الطفولة مشيرة إلى وجود صلة مباشرة بين انتشار كورونا وتزايد زواج الأطفال، والتي غالباً ما تكون إحدى آليات التكيف السلبية التي يلجأ إليها الناس.

وفي مارس الماضي أصدرت منظمة اليونيسيف بياناً قالت فيه إن الجائحة ستعرّض ما يصل إلى 10 مليون فتاة لخطر الزواج خلال العقد المقبل في جميع أنحاء العالم، وعلى الرغم من أن بعض الأولاد الصغار يجبرون على الزواج، إلا أن هذه المشكلة تؤثر في الغالب على الفتيات الصغيرات.

وبحسب منظمة  Plan International فإن إغلاق المدارس كان سبباً في ارتفاع نسبة زواج الأطفال بـ 25%.

ولأن التعليم عن بعد لم يكن ممكناً بالنسبة للعديد من الأطفال في لبنان، تسربت الكثير من الفتيات من المدرسة كلياً، وحتى لو أعيد فتح المدارس في لبنان غداً فسيظل هناك الكثير من الفتيات اللواتي لن يعدن أبداً إلى الفصل.