ادعم أولادك وتوقع أنهم حزينون ومحبطون للغاية: 6 طرق تساعدك في ذلك!

نشرت منظمة يونيسيف مجموعة من النصائح للأهالي قدمتها الأخصائية النفسية لفترة المراهقة الدكتورة ليزا دامور عن كيفية التعامل مع الأطفال وخلق بيئة طبيعية لطفلك في المنزل لاجتياز هذه المرحلة التي فرضها انتشار فيروس كورونا.

1. كن هادئاً 

على أطفالك (وأنت أيضاً) أن تستعدوا لاحتمال الإصابة بأعراض كأعراض الزكام أو الأنفلونزا العادية، وأخبرهم أنه ليس عليهم أن يشعروا بالخوف المبالغ فيه من هذا. 

على الوالدين أن يشجعوا الأطفال بأن يخبروهم في حال أحسوا بالتوعك، أو أنهم يشعرون بالقلق من الفيروس، لكي يتمكن الأهل من المساعدة.

يجب أن يتفهم البالغون شعور الأطفال بالغضب والقلق من كوفيد-19 فهو أمر طبيعي.

 وعلينا أن نذكر أطفالنا أن هناك العديد من الأشياء المجدية التي يمكن أن نفعلها للحفاظ على أنفسنا وغيرنا آمنين، ولكي نشعر بأننا قادرون على التحكم بالموقف وظروفه: كغسل اليدين على نحو متكرر، وعدم لمس وجهنا وأن نطبق الابتعاد الاجتماعي.

2. استمر بحياتك الطبيعية

الأطفال بحاجة إلى مخطط، هذا هو الهدف وما علينا فعله وبسرعة هو أن نضع مخططاً  ليُمضيَ كلٌ منا يومه على النحو الصحيح.

وتنصح الأخصائية النفسية بشدة أن يحرص الآباء أن يكون لديهم مخطط لإمضاء يومهم، ويضمن ذلك وقتاً للعب حيث يستطيع الطفل أن يستخدم هاتفه ليتواصل مع أصدقائه. 

وفي الوقت عينه يجب أن تكون هناك ساعات خالية من التكنولوجيا، وتوفير بعض الوقت للمساعدة في أعمال المنزل،  سيرتاح الأطفال كثيراً إذا كان يومهم مخططاً، يعرفون متى عليهم أن يعملوا ومتى يستطيعون أن يلعبوا.

تقترح الدكتورة أيضاً أن تجعل أطفالك يشاركونك فيما تعمل: “بالنسبة للأطفال بعمر 10–11 أو الأكبر، يمكن من الطفل أن يساعد في الإعداد ليومه. 

أما فيما يتعلق بالأطفال الأصغر سناً “ فعلى الأهل ترتيب الأمور حسب سلم الأولويات، كإنهاء الواجبات المدرسية والمهام المطلوبة. بالنسبة لبعض العائلات فأطفالهم يفضلون القيام بهذه الأمور في بداية اليوم، أما عائلات أخرى فيفضل أطفالها القيام بذلك بعد فترة من استيقاظهم وتناولهم الإفطار معاً”. 

3.  دع أطفالك يعبرون عن مشاعرهم

مع إغلاق المدارس ألغيت الأنشطة والحفلات والمباريات الرياضية والأنشطة، ما يؤدي إلى شعور الأطفال بالخيبة بسبب فقدان ما اعتادوا عليه بسبب داء كورونا (كوفيد-19). 

تنصح الدكتورة دامور بأن نتفهم حزنهم. “فبالنسبة للمراهقين تعد هذه الأمور خسائر كبرى في حياتهم. وهي عظيمة فقط بالنسبة لهم لأننا نقيسها بحياتنا وتجاربنا. ادعمهم ولا تستغرب أبداً حزنهم الشديد وإحباطهم بسبب الأشياء التي خسروها، ويبكونها الآن”. 

4. تفقد معهم ما يسمعونه

هناك الكثير من المعلومات المضللة التي يتم تداولها عن فيروس الكورونا (المسبب لداء كوفيد-19). “ابحث عما يسمعه طفلك أو ما يظنه صحيحاً. إن ابلاغ أطفالك بالحقائق لا يكفي، فإذا ما أخذوا معلوماتٍ غير دقيقة، وأنت جاهل عما يدور في خلدهم ولم تصحح ذلك، فلربما جمعوا بين المعلومة الحديثة التي أبلغتهم إياها وتلك القديمة التي يعرفونها. 

5. قم بأشياء تصرف نظرهم ومحببة إليهم

عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع المشاعر الصعبة، “فابدأ بما يلمّح إليه ابنك، ووازن بين الحديث عن المشاعر التي تخالجه وعن إلهائه بأمور أخرى تساعده، وخاصة عندما يشعر بالغمّ”. تشاركوا جميعاً كعائلة بلعبة ما كل بضعة أيام أو اطبخوا طعاماً سويةً: “قررنا أن نحضّر طعام العشاء سوية كل ليلة. سنكون في مجموعتين اثنتين، وكل يوم ستأخذ إحداها المسؤولية في إعداد العشاء”.

ولا بأس مع المراهقين من السماح بعدم التقيد في استخدام أجهزتهم الالكترونية لكن دون اسراف. تنصح الدكتورة دامور أن تقول صراحة لابنك أو ابنتك المراهقة إنك تتفهم أن لديهم المزيد من الوقت للعبث بأجهزتهم الذكية.

 “اسأل ابنك أو ابنتك المراهقة ’ كيف لنا أن نحلّ هذه المسألة؟ هل تستطيع أن تأتي بخطة ليومك وتريني إياها؟ وبعدها سأخبرك برأيي‘“.

6. راقب سلوكك

تشرح الدكتورة دامور قائلة “الآباء والأمهات أيضاً قلقون والأطفال يشعرون بذلك. وأنا أرجو الأهل أن يفعلوا ما بوسعهم للتحكم بقلقهم، وألا يشاركوا مخاوفهم مع أطفالهم. هذا يعني كبت المشاعر، وهو أمر ليس بالسهل في بعض الأحيان. وخاصة إذا ما كانت تلك المشاعر تشكل ضغطاً على الوالدين”.

يعتمد الأطفال على والديهم للإحساس بشيء من الطمأنينة والأمان. “ومن المهم أن نتذكر أنهم الركاب في هذه المحنة ونحن من نقود العربة. وعليه، وإن شعرنا بالقلق فيجب ألا يتسرب هذا الشعور إليهم، فيعيق شعورهم بالأمان أثناء رحلتهم”.