طفل سوداني يتحدّث عن كنوز شخصيات عظيمة بالسودان: سليمان اليوتيوبر الصغير

بأسلوب يكاد لا يخلو من خفة الظل يطلّ الطفل سليمان/ 14 عاماً في قناته على يوتيوب، يتحدث عن جوانب مختلفة في حياة هذا البلد الذي يؤمن أنه يستحق أن يعرف العالم عنه أكثر.

اسمه الكامل سليمان صبري يعيش وعائلته في مدينة سنار السودانية في منزل يصفه “بأنه المنزل الأجمل على الإطلاق”، تماماً مثل بلده السودان الذي “يجده أنه الأجمل ويستحق أن يعرف العالم كله عنه وعن كنوزه المختلفة” بحسب وصفه لـ”Tiny Hand”.

الآن، حان وقت أن تحضر فنجان النسكافيه وتبدأ جولتك معنا داخل قناة سليمان التي دعمه فيه والده، لكن كل ما يوجد فيها هو صناعة سليمان وحده من صياغة الأفكار وتصوير الحلقات إلى مونتاج الحلقات.

يتابع قناته قرابة 1500 شخص، قسمها إلى عدة سلاسل وهي ” سلسلة عن شخصيات سودانية عظيمة، سلسلة في السودان، سلسلة سألنا الناس، الفلوق”.

قناته تعكس تماماً شخصيته التي يصفها لنا بأنها “شبه مرحة وشبه جدية”، يستفيد من أخطائه ويعلّق عليها ولكنه لا يسمح لها أن توقفه عن المتابعة فيما بدأ.

بل أكثر من ذلك، فإنه على سبيل المثال عندما يقرأ تعليقات سلبية على أحد فيديوهات قناته يتعامل معها “بكل سهولة ومرح، وبدون أي إحباط أو يئس” يقول سليمان.

لأن هناك هدف نصب عينيه وهو أن تحقق قناته النجاح وأن يصبح أشهر صانع محتوى في السودان وفي العالم أيضاً، يقول “لأنني باختصار أكره الفشل وأحب النجاح”.

لكن كيف بدأت فكرة القناة؟

كان يعيش سليمان وعائلته في السعودية، وهناك “لم نكن نخرج كثيراً من المنزل” يقول لنا “كنت أقضي وقتي بمشاهدة فيديوهات على يوتيوب، ومن هنا جاءت فكرة أن أقوم بصناعة محتوى ونشره، والبداية كانت في عام 2015 بنشر محتوى تقني يقدّم نصائح مختلفة في هذا المجال”.

من يتابع قناة سليمان سيلفت نظره التطور الحاصل في الفيديوهات التي يقدمها وبشكل خاص الفيديو “أغرب شخصية في السودان” الذي يعتبره سليمان الأقرب إليه

“يعتبر هذا الفيديو نقلة في المحتوى وجودته من جميع النواحي، وبشكل خاص التصوير والمونتاج”.

وبعد جولة قمنا بها نختار لكم مجموعة من العناوين التي شدّت انتباهنا:

عن قصه كفاح عوضية سمك | صاحبه اكبر مطعم سمك بالسودان

وهنا ينتقد المناهج التعليمية

من هي العالمة السودانية التي تسلّمت في ناسا أخطر مهمة

وهنا تجربة يقوم بها سليمان في تصوير حياة الشارع،  حيث يقابل أشخاص أكبر منه، يسألهم ويسمع آرائهم.

وأخيراً، قدّم سليمان نصيحة لكل شخص مهتم في الدخول بعالم صناعة المحتوى “عليك أن تبدأ وأن تستمر إلى أن تصل إلى مرحلة النجاح، تجاهل التعليقات السلبية خلال هذه الرحلة”.

من هوايته التصوير الفوتوغرافي الذي يعتبره مهم بالنسبة إليه لأنه يعلّمه التركيز.