أماكن نوم لا تجد السعادة طريقاً إليها…
لم تنل تلك الإصابة من عزيمة فرح ولم توقفها عن مسيرتها التعليمية، إلا أنها تذهب بشكل يومي إلى مدرستها قفزا على قدم واحدة أو زحفاً على يديها عندما تشعر بالتعب …
أثقل النعاس جفون الأطفال، توجهوا إلى فراشهم بعدما استجمعوا ما تبقى من قوة في أجسادهم، تمر الدقائق الأولى عليهم عصيبة للغاية، الأيادي والأقدام ترتجف من البرد، لا يجرؤ أحدهم على تحريك قدمه في الفراش قيد أنملة، يطمعون بنعيم ذلك الدفء القليل الذي بدأت أقدامهم تشعر به وهم في فراشهم، فإذا ما حركوا أقدامهم إلى طرف الفراش، تنقبض أجسادهم مرة أخرى من الشعور بالبرد. …
كل شيء يبدو مختلفاً هذا الصباح، تعابير وجوه الناس، انشغالاتهم، شعورهم بالهواء الذي تتمايل معه أوراق الشجر، هذا اليوم هو نهاية المعاناة، هو الوقت الذي ستختفي فيه الدموع وتحلّ مكانها الابتسامات. …