“شعرن كأننا مشاهير”: نجمات سوريات في التصوير الفوتوغرافي من مخيم شاتيلا

يد صغيرة/بيروت

أكثر من  15 صورة فوتوغرافية تروي كل منها قصة وحلم للفتاة التي التقطت هذه الصورة، بعضها كتب عليها “مدرسة، حتى أحقق أحلامي” وأخرى عبرت عن حلم فتاة بأن تصبح مصففة شعر حيث التقطت صورة لمستحضرات تجميل.

معرض لصور فوتوغرافية أقيم في بيروت بشارع الحمرا، لا نصادف مثله كل يوم حيث عرض صوراً التقطتها فتيات سوريات يعشن في مخيم شاتيلا، شعرن لوهلة أنهن نجوم والجميع يرغب بالتقاط صورا معهن!

 

ما قصة هذا المعرض، ومن وراء إقامته في العاصمة بيروت؟

shatila

هذا المعرض إنتاج ورشة Photovoice  التي أقيمت مع فتيات سوريات حول موضوع المثابرة، لقد التقطت الفتيات الصور للتعبير عن أشكال المثابرة لديهن.

 

الفتيات السوريات ينتمين إلى مركز محو الأمية “أوكسجين” حيث بدأ هذ المركز كوسيلة لمساعدة الفتيات من مخيم شاتيلا ممن لم يستطعن التعلم لأسباب مختلفة.

 

بدأ المركز في غرفة صغيرة في محل تصوير، في البداية كان لا يملك سوى عدد قليل من الكراسي، وبعد مرور ستة أشهر تبرعت إحدى المنظمات للمركز فتوسع واليوم هو يقوم بتعليم أكثر من 200  فتاة وفتى.

 

بيعت أغلب الصور التي كانت معروضة في المعرض، وبيعها ساهم بدعم الفتيات مالياً ودعم المركز أيضاً.

 

من وراء تأسيس هذا المركز؟

أسست المركز السورية بتول الغانم، وهي أيضاً ضمن القاطنين في مخيم شاتيلا الذي يقع جنوب بيروت، بدأ بمبادرة شخصية منها بتعليم قرابة 20 طفلاً وطفلة القراءة والكتابة، كانوا يدرسون على الأرض في غرفة صغيرة قبل أن تحصل على دعم من منظمة إنسانية استأجرت لها المركز وقدمت مقاعد وقرطاسية للطلاب الذين وصل عددهم اليوم إلى قرابة ١٢٠ طفل وطفلة.

 

الدعم الذي حصلت عليه الغانم من منظمة “Caravan Of Humanity” كان سبباً في إدخال أطفال أكبر عمراً في المركز، وهي تخطط لتنفيذ برنامج محو أمية للنساء الراغبات بالتعلم.

 

يقدم المركز نشاطات مختلفة “رياضة، تعليم، تصوير فوتوغرافي، رسم”، وتعمل إلى جانب الغانم في المركز معلمتان إحداهما تدرس مادة الرياضيات والثانية اللغة الانكليزية.

 

حلم الغانم أن يستمر هذا المركز وأن يترك أثراً مميزاً في قلوب الطلاب الذين يرتادونه، الحلم الذي لن تتوقف عن تحقيقه مهما تطلبها الأمر.