“المدارس تقتل الفضول”: لماذا يجب أن نتوقف عن إخبار الأطفال بأن يصمتوا؟

لنأخذ هذا المثال عن كيف تقتل المدارس الفضول، لدينا مجموعة أطفال يجلسون على مقاعدهم بينما يستعد المعلم لإعطائهم درساً عن الطقس، كل شيء جاهز، صور الغيوم والسماء.

وفي نفس الوقت خارج الفصل الدراسي، يشق البرق عبر سماء مظلمة ويتداعى الرعد، ينادي الأطفال الفضوليين ويشيرون إليه، لكن المعلم لا يتجاوب معهم ويقول إن هدف الدرس أن يتعلموا عن الطقس.

هذا المشهد قد يتكرر في كل مدرسة تقريباً، يتعلم الطفل المليء بأسئلة حول أشياء تهمه، عدم طرح تلك الأسئلة في المدرسة. لأنها بحسب المعلم هناك ستكون سبباً في ضياع فرصته بالتعلم!

ومع ذلك، تشير أحدث الأبحاث الأمريكية إلى أننا يجب أن نشجعهم على طرح الأسئلة، لأن الأطفال الفضوليين ينجزون بشكل أفضل من غيرهم.

ووجد الباحثون أن الفضول وطرح الأسئلة يساعدهم على الاستمرار في التركيز عندما يتعلق الأمر بالأداء المدرسي.

ويجب على المعلم أن يأخذ بعين الاعتبار أن تطوير الفضول لدى الطفل قد يكون أكثر أهمية.

الأطفال يولدون فضوليين، يمكن أن يبدو عدد الأسئلة التي يمكن للطفل طرحها بلا حدود.

 في عام 2007 ، وجد الباحثون الذين قاموا بتسجيل الأسئلة التي طرحها أطفال تتراوح أعمارهم بين 14 شهرًا و 5 سنوات أنهم طرحوا ما متوسطه 107 أسئلة في الساعة. 

طفل واحد كان يسأل ثلاثة أسئلة في الدقيقة في ذروته.

عندما يعلم المعلمون الأطفال الصغار عدم طرح الأسئلة، فليس من المستغرب أن يكون الطلاب المتفوقين الذين درسهم باحثون أمريكيون في عام 2013 أقل فضولًا، لأنهم كانوا يرون أن الفضول يمثل خطرًا على نتائجهم. 

كانت الأسئلة التي طرحوها تهدف إلى تحسين نتائجهم، في حين أن الأسئلة التي طرحها الطلاب الأكثر فضولًا كانت تهدف إلى فهم الموضوع بشكل أعمق.