إذا أردت أن توجه سؤالاً لطفل عليك أن تفكر ملياً قبل طرحه، ولكن ماذا لو كان هذا الطفل مهووساً في العلم، ولديه من المصطلحات العلمية ما لا يمكنك مجاراته فيها، تماماً كما حصل معنا خلال لقاء الطفلة الأمريكية آموي شيبارد/ 9 سنوات.
لذلك اعتمدنا البساطة في الأسئلة!
القصة بدأت كلها في هدية تلقتها آموي، تلك الطفلة التي وصفها البعض بأنها عالمة أعصاب صغيرة.
كانت في الثالثة من عمرها عندما اشترى لها والدها ميكروسكوب، الصدفة حينها أن تلك العلبة لم تكن تحتوي فقط على ميكروسكوب، بل جاءت مع مجموعة معدات المختبر الأخرى.
“وهنا قررت إيجاد مساحة لكل غرض من هذه الأغراض في غرفتي، وإنشاء مختبر” تقول آموي لـ “Tiny Hand” “ساعدتني في ذلك جدتي بإضافة المعدات عاماً بعد عام إلى هذا المختبر”.
ولهذه الطفلة خطة ذكية في ترتيب مختبرها الصغير، وهي في كل عام تختار الأغراض والمعدات اللازمة في بحثها التي تقوم فيه، وتوضب بقية المعدات في المرآب.
اكتشفت هذه الطفلة في عمر مبكر شغفها في العلوم، وبشكل خاص في علم الأعصاب، وتوضح السبب في اختيارها هذا المجال بقولها “لأن كل ما يحدث في التشابك العصبي يشكل تجربتنا الإنسانية بأكملها” إلى جانب أنها تستمتع بدراسة علم الأعصاب.
وتشارك آموي تجاربها في مقاطع فيديو تنشرها على منصات السوشال ميديا، ولقد استخدمت بعض مقاطع الفيديو هذه من قبل مدرسين في صفوفهم الأمر الذي جعلها تشعر بالامتنان، “إذ كان بإمكاني توصيل النقاط للآخرين بطريقتي الخاصة” تقول آموي.
المميز في تلك الفيديوهات الدعم الواضح الذي يقدمه والدها لها، الذي قال في أحد المرات، أنه يساند طفلته في أي مجال تختاره!
ويبدو أن لوالدها الأثر الكبير في هذه الطفلة، فحين طلبنا منها أن تتحدث عن أمر أثر فيها بطفولتها تحدثت عن الفيلم الوثائقي “فينوس وسيرينا“، وبشكل خاص عبارة قالتها فينوس “لاعبة التنس الشهيرة” أن “والدها دعمها وأكد عليها أنها يجب أن تؤمن وتثق بنفسها، وهذا هو كل ما يهم”!.
وتضيف آموي “أنا أيضاً أحب عائلتي فهي أيضاً قدمت لي كل الدعم”.
وهي تدعمها في تحقيق حلمها وهي أن تصبح جراحة أعصاب، والسبب في رغبتها هذه أنها تريد أن تشفي الأشخاص المصابين باضطرابات عصبية، ولأنها تتطلع إلى معرفة مرض التصلب المتعدد لأن عمتها قد أصيبت به، وتريد معالجتها.
حصلت عليها من والدي يقول لي “لا تخافي أبداً من الفشل فهو مجرد نجاح متنكر كطريق بديل”.
لا تلتزم بالجدول الزمني الذي يحدد المجتمع للأعمار، يمكنك تحقيق أحلامك في أي عمر.
بحسب تقرير صادر عن منظمة اليونسكو في عام 2017، فإن نسبة النساء بين الباحثين في العالم هي أقل من 30%، وهذه الفروق الهائلة لم تكن مصادفة، حيث تقل حماسة فتيات كثيرات لدراسة مواد علمية لأسباب عديدة منها المعايير المجتمعية والتمييز ضدهن وغيرها من العوامل التي تؤثر على جودة تعليم الفتيات.
ومنذ عام 1903، عندما فازت ماري كوري بجائزة نوبل في الفيزياء وحتى اليوم، لم تفز سوى 17 امرأة فقط بإحدى جوائز نوبل في الفيزياء أو الكيمياء أو الطب، مقابل فوز 572 رجلاً بهذه الجوائز في نفس الفترة الزمنية.
عل الطفلة آموي يوماً ما تكون واحدة من أولئك العالمات وتحصل على الجائزة!
يعيش سمير في شمال سوريا ، وهو واحد من 2.4 مليون طفل خارج المدرسة في سوريا. …
يونيو 16, 2023هبة * وراما * أختان عاديتان. يتشاجران ويتحدثان فيما بينهما ويضحكان على بعضهما البعض. لكنهم أيضًا لاجئتان. إنهم نشطاء. ، ويغنيان الراب….
سبتمبر 11, 2022