بأقل من دولارين يعملون بأخطر المناجم، عائلات أطفال الكونغو تقاضي آبل وغوغل

رفعت عائلات من الكونغو الديمقراطية قضية قانونية ضد غوغل وأكبر شركات التكنولوجيا في العالم، موجهين اتهامات خطيرة بحقها لكونها السبب في مقتل أطفالهم أو تعرضهم للتشوه أثناء تعدين الكوبالت المستخدم في تشغيل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والسيارات الكهربائية.

وتم اتهام كل من شركة آبل، غوغل، ديل، مايكروسوفت وتيلسا في هذه الدعوى القضائية التي تم تقديمها في العاصمة الأمريكية واشنطن من قبل منظمة لحقوق الإنسان نيابة عن 14 أب وأم من جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وكان يعمل هؤلاء الأطفال، بحسب الدعوى، في مناجم الكوبالت بتحريض ومساعدة شركات التكنولوجيا المذكورة.

وتسعى عائلات هؤلاء الأطفال إلى الحصول على تعويضات عن العمل القسري وغير المشروع الذي أدى إلى إلحاق الأذى بأطفالها، ويقولون أنهم كانوا يتلقون أقل من دولارين يومياً مقابل قيام الأطفال بأعمال الحفر بحثاً عن صخور الكوبالت في الأنفاق المحفورة تحت الأرض.

تدعي العائلات أن بعض الأطفال لقوا حتفهم في انهيار الأنفاق بينما أصيب آخرون بالشلل أو أصيبوا بجروح غيرت حياتهم من جراء الحوادث.

وهذه المرة الأولى التي تواجه فيها هذه الشركات مثل هذا التحدي القانوني.

ويعد الكوبالت ضرورياً لتشغيل بطاريات الليثيوم القابلة لإعادة الشحن والمستخدمة في ملايين المنتجات التي تبيعها آبل، غوغل، ديل، مايكروسوفت وتيلسا.

وأكثر من 60٪ من الكوبالت يأتي من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهي واحدة من أفقر الدول في العالم.

وارتبط استخراج الكوبالت من جمهورية الكونغو الديمقراطية بانتهاكات حقوق الإنسان والفساد وتدمير البيئة وعمل الأطفال.