أنجلينا جولي: لماذا تستحق الفتيات الحب والاحترام؟

مادة الرأي من: Time 

الكاتب: أنجلينا جولي/ ممثلة، المبعوث الخاص للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين

قد أمضيت الشهرين الماضيين  في غرف العمليات الجراحية مع ابنتي الكبرى، وقبل أيام شاهدت أختها الصغرى وهي تجري عملية أيضاً.

هما تعلمان أنني أكتب هذه المادة لأنني أحترم خصوصيتهما وناقشت الموضوع معهما وهما أيدتا الفكرة على الكتابة، ابنتي تدركان أن اجتياز التحديات الطبية والقتال من أجل البقاء والشفاء أمر يستحق الفخر به.

لقد شاهدت ابنتي تهتمان ببعضهما البعض، لقد أوقفتا كل شيء واختارت كل منهما وضع أختها في المقام الأول، كانت كل منهما تشعر بالفرحة لأنها تحصل على المساعدة ممن تحب.

كما شاهدت مخاوفهما وكيف اختارت كل منهما مواجهتها بشجاعة وقوة، جميعنا يعلم أننا في لحظة لن يكون هناك من يساعدنا وكل ما يمكننا فعله هو أن نغمض أعيننا ونتنفس، وننتظر الخطوة التالية ونتنفس الألم، لنثبت لأنفسنا أننا نستطيع القيام واجتياز ذلك.

كان كل أخوتهم هناك أيضاً من أجلهما، يدعمونهما، لكن في هذا اليوم، يوم المرأة العالمي، أكتب من المستشفى، أجد أن كل تركيزي ينصب على ابنتي، وعن كل ما تعلمته منهما ومن كل الفتيات الصغيرات اللواتي قابلتهن في جميع أنحاء العالم.

 قال لي أحدهم عندما رأى ابنتي تعتنين ببعضهما البعض، “إنه أمر طبيعي عند الفتيات”، ابتسمت! 

لكنني فكرت في عدد مرات إساءة استخدام هذه الفكرة، من المتوقع أن تعتني الفتاة الصغيرة بالآخرين، ويُتوقع من المرأة التي تكبر أن تضحي وتعتني بالآخرين، غالباً ما يفرض على الفتاة فكرة أنها جيدة فقط عندما تخدم الآخرين وأنانية ومخطئة أن ركزت على احتياجاتها ورغباتها.

نعومة الفتيات الصغيرات وغريزتهن التي تدفعهن إلى مساعدة الآخرين، يجب تقديرها وعدم إساءة معاملتها، يجب علينا بذل المزيد من الجهد لحمايتهم، في جميع المجتمعات: ليس فقط ضد الطرق المتطرفة التي تنتهك حقوق الفتيات، بل أيضاً ضد الظلم والمواقف التي تتعرض لها الفتيات وتمر دون أن يلاحظها أحد.

لذلك أمنيتي في هذا اليوم هو أن نقدّر الفتيات، وأن نعرف أنه كلما كان نموهن أقوى وأكثر صحة سينعكس ذلك على أسرهن ومجتمعاتهن.

ورسالتي إلى الفتيات هي، القتال، أيتها السيدات الصغار: اعرفن حقوقكن ولا تدعن أي شخص يخبركن أنكن لستن شخضاً ثميناً وخاصاً و وقبل كل شيء المساواة!