لماذا يجب الاستمرار في تطعيم الرضع والأطفال رغم “كورونا”؟

التقرير من: ماجدة آيت لكتاوي

بعد أن حذرت الأمم المتحدة من مغبة إصابة نحو 117 مليون طفل عبر أرجاء العالم، بالحصبة بسبب تقلص برامج التطعيم بعشرات البلدان بالموازاة مع حربها ضد فيروس “كورونا” المستجد.

نبهت وزارة الصحة بالمغرب إلى أن أي تأخير في تلقيح الأطفال والرضع ولو لوقت قصير، قد يرفع من احتمال إصابتهم بالأمراض التي يمكن تجنبها باللقاحات.

تفادي أوبئة أخطر من “كورونا”

بالنسبة لاختصاصي طب الأطفال، عبد الكريم الدخش، فإن الامتناع عن تطعيم الرضع والأطفال أقل من 5 سنوات، من شأنه أن يؤذي المجتمع ككل.

وأبدى الدكتور الدخش، خشيته من عودة  الأوبئة الأشد فتكا من “كوفيد 19” كالحصبة وشلل الأطفال والكزاز والسعال الديكي، و”الدفتيريا”، و”الجرثومة المكورة الرئوية”، و”الروتافيروس”، وغيرها من الأمراض التي يقي منها التلقيح.

طبيب الأطفال المغربي أوضح لـ “tiny hand”، أن من شأن امتناع الآباء والأمهات عن الذهاب بأطفالهم الصغار لأخذ التطعيمات في وقتها أن يخلق اضطرابا بالبرنامج المحدد لكل طفل والذي من المفروض احترامه وتتبعه بحذافيره.

وشدد المتحدث على أن عودة أمراض تمكن المغرب وعدد كبير من دول العالم من التغلب عليها، ستكون مميتة للأطفال خاصة منهم الأقل من 5 سنوات.

وأوصى اختصاصي طب الأطفال بالرباط، الآباء والأمهات بالتزام الاحتياطات العادية المعمول بها خلال الحجر الصحي، بارتداء الكمامة وغسل الأيدي واحترام مسافة التباعد محددة في مترين.

ولفت الطبيب إلى أن المستوصفات (مراكز صحية بالأحياء)، عليها أن تحترم قواعد التنظيف وبروتوكولات التعقيم مع تفادي التجمعات داخل القاعات، مع تحديد موعد محدد تفاديا للاكتظاظ والتجمهر.

في غضون ذلك، قالت منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إن24 دولة، بما في ذلك العديد من البلدان التي تتعامل بالفعل مع تفشي واسع النطاق للحصبة، علقت برامج التطعيم، فيما توقفت برامج التطعيم في 13 دولة أخرى بسبب وباء “كورونا”.

من أجل ذلك، دعت وزارة الصحة بالمغرب، آباء وأولياء الأطفال والرضع إلى الالتزام بالمواعيد كما هو مسطر لها في جدول التلقيح (التطعيم).

وقالت الوزارة في بلاغ صحفي لها، إن عملية تلقيح الأطفال والرضع لازالت مستمرة بالمراكز الصحية وفي العيادات الطبية الخاصة، بالرغم من الحالة الراهنة الناتجة عن انتشار فيروس كورونا المستجد والمسبب لمرض “كوفيد 19”.