الخطر الآن ليس فيروس كورونا فقط… الملايين من الأطفال معرضون للإصابة بالحصبة

حذرت منظمة الصحة العالمية العالم بشأن أكثر من 100 مليون طفل معرضين لخطر الإصابة بالحصبة، بسبب تعليق الدول برامج التحصين من أجل الحد من خطر الإصابة بفيروس كورونا.

فقد أوقفت قرابة 24 دولة منخفضة الدخل ومتوسطة الدخل برامج اللقاح مؤقتاً أو أجلوها، منها لبنان والمكسيك ونيجيريا وإثيوبيا وجيبوتي.

فعادة في تلك الدول يتم إعطاء الأطفال لقاح الحصبة في المدارس، على عكس الدول الغنية التي عادة ما يقوم الأهل بتحديد مواعيد لمتابعة جدول اللقاحات الروتيني في العيادات.

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية،  فقد عاودت كانت الحصبة الظهور في بعض الأماكن، ففي عام 2017، كان هناك 7 ملايين 585 ألفاً و900 حالة حصبة، و124 ألف حالة وفاة، وبحلول عام 2018، وهو العام الأخير الذي جُمعت فيه الأرقام الدولية، كان هناك 9 ملايين و769 ألفاً و400 حالة حصبة و142 ألفاً و300 حالة وفاة مرتبطة بها.

أما في عام 2019، أبلغت الولايات المتحدة عن 1282 حالة إصابة بالحصبة، وهو أعلى مستوى لها منذ أكثر من 25 عاماً، مع العلم أن لقاح الحصبة كان متاحاً منذ أكثر من 50 عاماً.

وتكافح كل من البرازيل وبنغلاديش وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان ونيجيريا وأوكرانيا وكازاخستان تفشي مرض الحصبة بها، وهناك مخاوف حول التفشي المحتمل في الدول الأكثر ثراءً في أمريكا الشمالية وأوروبا، والتي ليس لديها برامج تلقيح وطنية.

 لأنه بسبب المخاوف من انتشار  فيروس كورونا بدأ أطباء الأطفال الأمريكيين الإبلاغ عن انخفاضات كبيرة في زيارات رعاية الطفل، والتي تتضمن اللقاحات الروتينية.

ولكن في نفس الوقت فإن أحد الجوانب الإيجابية لإجراءات التباعد الاجتماعي الحالية هو أنه في حالة تفشي الحصبة قد يكون انتقال العدوى محدوداً.