أزمة “فيروس كورونا” تهدد بزيادة عمالة الأطفال حول العالم

في حين أن بعضنا يمارس الابتعاد الاجتماعي ويستكشف خيارات العمل من المنزل على أمل غد أفضل، هناك احتمال أن يظهر عدد كبير من الأطفال كضحايا لهذه التدابير الإيجابية على ما يبدو. أحد الآثار هو زيادة عدد الأطفال العاملين.

يوجد بالفعل 152 مليون طفل عامل في جميع أنحاء العالم، على الرغم من حظر إشراك الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 14 عاماً في جميع المهن، فإن الهند وحدها هي موطن لـ 10.1 مليون طفل عامل في الفئة العمرية 5-14 سنة (تعداد 2011).

في جميع أنحاء العالم هناك مشكلة كبيرة في العمالة بسبب انتشار فيروس كورونا وما فرضه من حظر تجول وحجر منزلي، وستؤدي تلك الصدمة إلى زيادة البطالة، واحتمال تخفيض الأجور والضمان الاجتماعي وساعات العمل، وسيكون التأثير الأكبر على العاملين لحسابهم الخاص، والعمال المهاجرين هم الأكثر عرضة للنتائج السلبية في سوق العمل.

فمثلاً، يتعرض أطفال المزارعين والعمال الزراعيين في الهند لخطر أكبر. نظراً لفرض قيود حكومية على الحركة والتجمعات أثناء وقت الحصاد والتسويق، وفي غياب الأيدي المساعدة، سيكون الأطفال خياراً لمساعدة الآباء في الحقول.

الأطفال الأيتام معرضون بشكل خاص للإتجار وغيره من الاستغلال مثل التسول القسري أو عمل الأطفال. في مثل هذه العائلات، هناك أيضاً احتمال ترك الأطفال الأكبر سناً من المدرسة لدعم أشقائهم الأصغر سناً.

بالنسبة للعديد من الأطفال فإن أزمة انتشار فيروس كورونا ستعني تعليماً محدوداً أو معدوماً، ما يعني توقف عدد كبير من الأطفال عن الدراسة حتى بعد استعاد الحياة الطبيعية هناك احتمال كبير أن يكون هؤلاء الأطفال خارج المدارس في أعمال مختلفة.