من بين صور الدمار والدم التي انتشرت في كل مكان ليلة 4 أغسطس من داخل العاصمة اللبنانية، ظهرت هذه الصورة التي التقطها المصور بلال جاويش لممرضة تحتضن بقوة 3 رضّع بينما تحاول الاتصال مع أشخاص خارج المستشفى فحتى تلك اللحظة لم يكن واضحاً بالنسبة إليها ما جرى.
كان سيكون يوماً عادياً بالنسبة إلى باميلا زينون التي تعمل في مستشفى الروم في منطقة الأشرفية التي تبعد قرابة 3 كم عن مرفأ بيروت، المكان الذي وقع فيه انفجار أودى بحياة أكثر من 130 شخص وإصابة الآلاف، ولا يزال البحث مستمراً عن مفقودين.
رغم أن المستشفى ليس قريباً عن موقع الانفجار لكن كان له نصيبه من الدمار، تقول باميلا “سمعنا ضجة كبيرة، اهتزت الأرض بشدة وتناثر الزجاج في كل مكان، وجدت نفسي في غرفة أخرى من شدة الضغط”.
ما أن استوعبت ما حصل معها سارعت باميلا مع زميلة لها إلى حاضنة الأطفال التي تضم خمسة رضّع، أحدهم صادف تواجد والديه في المكان هرعوا حاملين طفلهم بينما حملت باميلا 3 رضّع وزميلتها حملت الرضيع الأخير.
وهنا بدأت رحلة الهروب الخطيرة الثانية، باميلا التي تحمل وزميلتها 4 رضّع بدون ملابس يركضون في الشوارع للوصول إلى مستشفى آخر يرعى هؤلاء الرضع.
وهناك صادفت باميلا أشخاصاً قدموا لها ملابساً لتغطية الرضع، وسائقون توقفوا لتوصيلها لكن الازدحام منع من وصولها بسرعة لمستشفى قريبة وخاصة أن هؤلاء الرضع بحاجة لحاضنة بشكل عاجل لتجد نفسها تركض وتبدل بين سيارة وأخرى.
وبعد مغامرة استطاعت باميلا الوصول إلى الطريق السريع واستقلت سيارة لتوصل الرضع لبر الأمان أخيراً في مستشفى بعيدة عن موقع التفجير.
تختتم باميلا بقولها للرضع الثلاثة “علي وسيدرا ونوار أنتم قطعة مني”.
ولا يزال المسؤول عن هذا الحادث مجهولاً في الوقت الذي تم وضع كل المسؤولين عن المرفأ تحت الإقامة الجبرية بانتظار نتائج التحقيقات بينما يكنس اللبنانيون الزجاج المتناثر في شوارع بيروت ويبحثون بين الأنقاض عن أحبائهم المفقودين حتى هذه اللحظة.
يعيش سمير في شمال سوريا ، وهو واحد من 2.4 مليون طفل خارج المدرسة في سوريا. …
يونيو 16, 2023هبة * وراما * أختان عاديتان. يتشاجران ويتحدثان فيما بينهما ويضحكان على بعضهما البعض. لكنهم أيضًا لاجئتان. إنهم نشطاء. ، ويغنيان الراب….
سبتمبر 11, 2022