وسط أرض قاحلة، يغتنم أطفال الطوارق بالجنوب الجزائري لحظات لقاء ولعب في خضم المهام الصعبة التي يُكلفون بها على حداثة سنهم.
فما بين البحث عن مراعي للماشية وجلب مياه صالحة للشرب من أميال بعيدة، يعيش الطوارق رفقة أطفالهم بعيدا عن المدن وحتى القرى.
الطوارق أو التوارق هم قبائل من أصول أمازيغية ولغتهم الرئيسية هي الأمازيغية باللهجة التارقية، وبذلك فإنهم ينتمون إلى مجال لغوي يمتد من المغرب إلى مصر، ومن تونس والجزائر شمالا إلى النيجر وتشاد وبوركينا فاسو.
ويظهر في الصور سكان طوارق بمنطقة جانت، وهي واحة تبعد بـ 2300 كيلومترا عن الجزائر العاصمة في قلب الصحراء الكبرى.
يتوزع الطوارق على مناطق شاسعة بين دول المغرب العربي وأفريقيا ويتفاوت تواجدهم الديمغرافي بحسب توزعهم في هذه الدول حيث أنهم يتمركزون أكثر في النيجر ومالي ويبقى وجودهم في تشاد والنيجر منحصرا على بعض الأقليات.
لا توجد معطيات دقيقة عن عدد الطوارق إلا أن الأرقام غير الرسمية المتوفرة تتحدث عن أن عدد الطوارق يناهز 3.5 مليون شخص،85 بالمئة منهم في مالي والنيجر في حين يتوزع 15 بالمئة منهم في دول شمال أفريقيا لا سيما في الجزائر وليبيا.
ويقترب أسلوب عيش الطوارق من البدو العرب من حيث تقاليدهم وعاداتهم ويمكن اعتبارهم شعبا مهجنا بحكم اختلاط أعراقهم بين الأمازيغ في الشمال والأفارقة في الجنوب.
تعيش جنا * مع والديها وشقيقيها في شقة صغيرة من غرفة نوم واحدة في شمال لبنان. والدها هو المعيل ، لكن ندرة فرص العمل تركت الأسرة في وضع ضعيف إلى حد ما. إنهم بالكاد يستطيعون إطعام أطفالهم ، ناهيك عن دفع تكاليف الضروريات مثل الكهرباء والمياه الجارية….
فبراير 2, 2023