“ما سيبقى في ذاكرة أطفالكم ليس ما درسوه بل ما شعروا به”، تفاصيل رسالة وصلت للأهالي في فرنسا

رسالة مؤثرة قامت وزارة التربية الفرنسية بإرسالها لأهالي التلاميذ في منازلهم، وذلك بعد توقفهم عن الذهاب إلى المدارس بسبب العزل المنزلي الذي فرضه انتشار فيروس كورونا.

الرسالة تم تداولها بشكل كبير على الشبكات الاجتماعية، فهي تقدم نصائح مهمة للأهالي الذين يواجهون مصاعب كبيرة في التعامل معهم.

تشير الوزارة في الرسالة إلى الأهل الذين يسعون إلى إنشاء جدول زمني دقيق لأطفالهم، ولديهم آمال كبيرة بساعات من التعلم بما في ذلك الأنشطة عبر الإنترنت والتجارب العلمية ومراجعات الكتب.

ولكن!

الأطفال خائفون، وليسوا قادرين على سماع كل ما يدور حولهم بل يشعرون بتوتر أيضاً.

وتضيف الوزارة في رسالتها “بالنسبة لهم البقاء في المنزل ليس عطلة، ستزداد المشاكل السلوكية لديهم خلال الأسابيع القادمة، سواء كان ذلك خوفاً أو غضباً أو احتجاجاً على عدم القدرة على فعل الأشياء بشكل طبيعي”.

وبالتالي المزيد من نوبات الغضب والسلوكيات المعارضة “وهذا أمر طبيعي ومتوقع في هذه الظروف” بحسب الوزارة.

إذاً…

ما يحتاج إليه الأطفال الآن هو الشعور بالراحة والحب، والشعور أن كل شيء سيكون على ما يرام.

وهنا تنصح الوزارة “احرص على أن يشعروا بالحب، قم بنشاطات ممتعة معهم مثل لعب الورق، الرسم، الغناء، الأشغال اليدوية، الطبخ والخبز، ومشاهدة فيلم معاً”.

وحول دراسة الأطفال تقول الوزارة “لا تقلقوا بشأن تأخرهم في المدرسة، كل الأطفال في هذا المركب وكل شيء سيكون على ما يرام عندما نعود إلى المدرسة، سنقوم حينها جميعاً بتصحيح المسار ونلتقي بهم، والمعلمين خبراء في الموضوع”.

وأهم نقطة في هذه المرحلة:

ابتعدوا عن المعارك مع أطفالكم إذا رفضوا لا القيام أ بالواجبات المدرسية، لا تصرخوا على أطفالكم لعدم إتباعهم البرنامج الذي حددتموه لهم، لا تجبروهم على قضاء ساعتين في التعلم إذا لم يرغبوا في ذلك.

وتختتم الوزارة بقولها:

الصحة النفسية والعقلية أكثر أهمية من مهاراتهم الأكاديمية، ما سيبقى في ذاكرتهم عن هذه الفترة الاستثنائية ليس ما درسوه بل ما شعروا به خلال هذه التجربة فكروا في الأمر كل يوم”.