لكل طفل من هؤلاء الأطفال حكايته، ربما يرويها يوماً ما لأطفاله وأحفاده، فالظروف التي يعيشونها من تشرد وحرمان من تعليم تركت علاماتها على كل تفصيل من تفاصيلهم الصغيرة.
هم يشبهون هذه الشخصيات الخيالية الكرتونية، ولكن بالتأكيد ظروف حياتهم مختلفة تماماً عنها، فتحولت الألوان الزاهية الجميلة التي نشاهدها على الشاشات إلى ألوان قاتمة.
تشرد أكثر من 500000 طفل بسبب أعمال العنف الكثيفة في شمال غرب سوريا منذ 1 ديسمبر 2019، مع عشرات الآلاف من الأطفال وعائلاتهم وهم يعيشون الآن في خيم وفي الهواء الطلق وسط طقس بارد جداً وأمطار.
وبحسب اليونيسيف تم التحقق من مقتل أو إصابة 77 طفلاً منذ بداية العام بسبب تصاعد العنف في المنطقة.
وقالت هنريتا فور، المديرة التنفيذية لليونيسف إن “الأطفال والعائلات محاصرون بين العنف والبرد القارس ونقص الغذاء والظروف المعيشية البائسة.مثل هذا التجاهل الشديد لسلامة ورفاهية الأطفال والأسر يجب ألا يستمر”.