التعامل مع التنمر… كيف تتحدّث مع طفلك عنه؟

باختصار التنّمر عندما يقوم مجموعة من الأشخاص بتخويف شخص والسخرية منه، لأسباب كثيرة قد تكون:

  • المظهر (كيف يبدو شخص ما).
  • السلوك (كيف يتصرف شخص ما).
  • العرق أو الدين.
  • الحالة الاجتماعية (ما إذا كان شخص ما يتمتع بشعبية).

وللتنمر أشكال مختلفة إما:

  • جسدي: بالضرب.
  • لفظي: باستخدام ألفاظ وألقاب مسيئة.
  • نفسي: من خلال نشر الإشاعات والنميمة عن هذا الشخص، أو عزله وعدم التحدث معه كي يشعر بالسوء تجاه نفسه.
  • عبر الإنترنت: من خلال كتابة تعليقات سيئة على حساباته في السوشال ميديا، أو نشر صور تم التلاعب فيها على فوتوشوب أو مقاطع فيديو مسيئة لهذا الشخص.

مالذي يدفع هؤلاء الأطفال إلى التنمر:

يجد المتنّمر في السلوك العدواني الحل الأسهل لحل مشاكله الاجتماعية، وهو يعتبر بالنسبة إليه الطريق الأسهل للخروج من أي مشكلة تواجهه.

وغالباً ما يكون أساس هذا السلوك طفولة هذا الشخص، فهم من نوع الأطفال الذين يحصلون على كل ما يريدونه ويلجؤون إلى البكاء والصراخ فيلبي الأهل طلباتهم.

ذلك السلوك يتطور كلما تقدم الطفل في العمر ويتحول إلى مشاكل اجتماعية كبيرة.

ومن أسباب التنمر اضطراب نقص الانتباه الذي يعاني منه بعض الأطفال.

وتجمع هؤلاء المتنمرين الصفات:

  • حب السيطرة على الآخرين.
  • لديهم مهارات اجتماعية سيئة ويواجهون صعوبة في التواصل مع الناس.
  • غالبًا ما يكونون غير آمنين ويتسلطون على الآخرين ليجعلوا أنفسهم أفضل.

بعض المتنمرين يعانون من مشاكل فيما يتعلق بالمشاعر الاجتماعية العادية مثل الشعور بالذنب، أو التعاطف أو الندم وهؤلاء يحتاجون مساعدة أخصائي نفسي.

ما هي آثار التنمر؟

  • شعور بالخوف أو الإجهاد أو الاكتئاب أو القلق.
  • أفكار حول الانتحار أو إيذاء أنفسهم.
  • مشاكل مع واجباتهم المدرسية.
  • مشاكل مع المزاج، ومستوى الطاقة، والنوم، والشهية.

نصائح لكل طفل قبل الذهاب إلى المدرسة:

  • يجب أن يعرف كل طفل أن هناك شخص بالغ يمكنه الوثوق فيه أن تعرض للتنمر، تكلم معه وحاول اكتشاف من هو هذا الشخص.
  • أن يتعلم مهارة التجاهل، وأن يردد عبارة بأنه لا يهتم، ويجب أن يقتنع فيها بينه وبين نفسه.
  • المشي بثقة رافع الرأس، هذا نوع من لغة الجسد الذي يرسل للآخرين بأنه لا يشعر أبداً أنه معرّض للخطر.
  • التحدث مع إدارة المدرسة إذا شعر بسلوك خطير من قبل أحدهم.
  • البحث عن الأصدقاء الحقيقيين إن حاول الآخرين إقصاؤه ونشر إشاعات عنه، وأن يخبرهم عن تلك الشائعات كي يقفوا بجانبه ويساعدوه.
  • أن يقف بجانب من يتعرض للتنمر، ذلك يساعد الضحية فتشعر بالدعم وقد يتوقف التنمر.

والآن وصلنا إلى النقطة الأهم، كيف نتعامل مع الطفل المتنمر؟

الأهل هم الأساس في هذه النقطة، ويجب يعلموا الطفل مبدأ المحاسبة وتحمل مسؤولية الأخطاء من عمر مبكر، وتقبّل الرفض فليس كل ما يريده يحصل عليه. وأن يتعلم الرفض بأسلوب هادئ بعيد عن الصراخ والبكاء الهستيري،

والتفكير بالطرف الآخر، ماذا لو كان هو مكان هذا الطفل؟ الذي يتعرض للتنمر ما سيكون موقفه؟

بالتأكيد ليس بالأمر السهل ويحتاج صبر كبير ومتابعة، لكنه في النهاية سيتعلم.