الكاتب: Yasmin Alibhai-Brown
هل تذكر هذه الصورة؟ الطفل الغريق آلان الكردي البالغ من العمر ثلاث سنوات وهو يرتدي قميصاً أحمراً وسروالاً قصيراً، بينما لا يزال حذاؤه في قدميه مرمياً على شاطئ في تركيا.
حينها غرق شقيقه غالب وأمه ريحانة بينما نجا عبدالله والد الطفل آلان.
كانوا يحاولون الوصول إلى اليونان على متن قارب غير آمن يحمل “مهاجرين غير شرعيين”.
كانوا يسعون لطلب اللجوء إلى كندا.
هزت تلك الصورة العالم، لقد صُدمنا وفي 2 سبتمبر سوف تمر خمس سنوات على تلك المأساة.
لكن سرعان ما ذهب تأثير تلك الصورة، ولم يكن هناك إجراءات سياسية متبعة.
لم يتغير أي شيء، لا يزال هناك أشخاص تتعرض حياتهم للخطر وهم يحاولون الوصول إلى شواطئنا، امرأة حامل، طفل، رجال محطمون، أرواح جائعة تخاطر بشدة من أجل البقاء.
هل هذا من الصعب علينا أن نفهمه؟
يبدو أنه كذلك! خاصة وأن القنوات التلفزيونية تخيفنا من “الغزو”، والناخبون الخائفون يطلبون من الحكومة اتخاذ إجراءات حول ذلك، لكن مالذي يعتبرونه مقبولاً؟ إطلاق طائرات حربية وإرسال سفن حربية لإغراقهم؟ هؤلاء هم ضحايا أبرياء لحكوماتهم و حكوماتنا أيضاً.
لمنع الناس من الفرار من أراضيهم، يمكن لحكوماتنا أن تضع سياسة خارجية أخلاقية تحرم بموجبها الدول المستبدة والمهددة عمالياً والتي تسبب الكوارث.
أخيراً، فشلت الحكومة في رعاية المملكة المتحدة وشعبها، عندما يصرخ رئيس الوزراء: “[عبور القناة] سيء للغاية وغبي و … إهدار إجرامي للمال وملاحقة غير أخلاقية تماماً.” يجب أن يطبق هذه الكلمات على عصابته. إن تحويل الغضب إلى المهاجرين المثيرين للشفقة لن ينجح إلا بشكل مؤقت. نحن الذين نشعر بالتعاطف مع المحرومين من ممتلكاتهم يجب أن نذهب إلى حيث يأتي ركاب القارب ونظهر دعمنا.
الكاتب: إيروين ريدلينر/ مدير المركز الوطني للكوارث NCDP…
مارس 2, 2020الكاتب: أنجلينا جولي/ ممثلة، المبعوث الخاص للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
مادة الرأي من: Time
…