مصر: طفلان عاملان يتعرّضان للتعذيب

صبي، 14 سنة، أُلقي في آلة العجين وأصيب بشلل رباعي،  فتاة تبلغ من العمر 9 سنوات تعاني من حروق بنسبة 90٪.

أثار تعذيب طفلين عاملين في مصر غضبًا بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، الذين دعوا إلى اتخاذ إجراءات فورية ضد المعتدين على الأطفال، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.

وقال عبد الله شقيق الضحية محمد مصطفى (14 عاماً) “نريد العدالة”.

نقلت وزارة الصحة المصرية محمد إلى أحد مستشفيات القاهرة لتلقي العلاج بعد أن أصيب بشلل رباعي.

بدأت مأساة الطفل عندما ألقى به عامل مخبز يبلغ من العمر 35 عاماً في آلة عجن العجين، ثم ضغط على زر التشغيل ثم غادر.

عندما سمع العمال صرخات محمد طلباً للمساعدة، أخرجوه من الجهاز فاقداً للوعي، ونقلوه إلى المستشفى بسبب حالته الخطيرة.

قال عبد الله: “نريد حق محمد في محاكمة عادلة، خاصة بعد أن علمنا أن الجاني كان يحاول الإفلات من العقاب زاعماً إصابته بمرض عقلي”.

وأضاف أنه تم الضغط على والدتهما لتقول إن الإصابات كانت عرضية.

حوالي 1.6 مليون طفل مصري تتراوح أعمارهم بين 12 و 17 سنة من ضحايا عمالة الأطفال، ويشكلون 9.3% من الأطفال في مصر. 

عمل الأطفال مُجرم في قانون الطفل ومحظور بموجب قوانين العمل المصرية.

تشير الإحصاءات غير الرسمية إلى أن 63% من الأطفال العاملين في مصر يتعرضون للإيذاء الجسدي والعنف من قبل أصحاب العمل.

وفقًا لقانون الطفل المصري، يُحظر تشغيل الأطفال قبل بلوغهم سن 16 عاماً، أو إكمال تعليمهم الابتدائي، كما يُحظر تشغيلهم في وظائف خطرة.

محنة الطفلة الخادمة

تتعلق الحالة الثانية بقصة عن ضرب وتعذيب فتاة تبلغ من العمر 9 أعوام تعمل خادمة في المنزل.

اسمها أمنية وهي من محافظة الغربية في دلتا النيل، وتعمل لدى أسرة في محافظة الجيزة على بعد حوالي 110 كيلومترات من منزلها.

انتشرت صور على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر وجهها المتورم والحروق والبثور على جسدها.

قال صبري عثمان، مدير خط طوارئ الأطفال بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، إن وحدة المراقبة في خط نجدة الطفل عثرت على منشور حول تعذيب الفتاة التي تعمل مع ضابط شرطة سابق وزوجته المغربية، في منطقة الهرم بالجيزة.

قال عثمان إن الضابط وزوجته قاما بتعذيب الطفلة لدرجة أن “والد الفتاة لم يتعرف عليها عندما رآها للمرة الأولى”.

وقال المسؤول المصري إن الإصابات التي تعرضت لها الفتاة شملت حروق من الدرجة الثالثة في 90 % من جسدها، بالإضافة إلى كدمات وقطع في الأذن اليمنى وإصابات أخرى.

وأمر النائب العام باحتجاز المتهمين على ذمة التحقيق.

تلقى مكتب النائب العام شكوى من والد الضحية ضد رب عمل الفتاة. وأكدت الفتاة أيضا الاتهامات

عند سؤال النيابة العامة، زعم أصحاب العمل أن الفتاة تسببت بنفسها في الإصابات، لأنها رفضت العودة إلى عائلتها.

خلال النصف الأول من هذا العام، تلقى خط نجدة الأطفال 4631 بلاغاً، منها 985 حالة عنف جسدي ضد أطفال.