التقرير من: ماجدة آيت لكتاوي
كان يوماً مليئاً بالاحتفالات، لم يُفوِّت الممرضون والممرضات بالمستشفى الإقليمي بمدينة الجديدة، تبعد عن الرباط بـ189 كيلومتراً، الاحتفال بعيد ميلاد الصغير علاء، المصاب بفيروس “كورونا”.
إيمان حكوم، ممرضة بالطاقم التمريضي المسائي، ساهمت إلى جانب زميلاتها في تهيئة أجواء الاحتفال وتزيين غرفة الطفل المصاب.
“نظم زملاؤنا في المناوبات الصباحية أولى الحفلات لعلاء، انتبهنا جميعا لتاريخ ميلاده ولم نُرِد أن نُفوِّت فرصة إدخال البهجة إلى قلبه”، تقول الممرضة بقسم عزل مرضى “كوفيد 19” لـ “tinyhand”.
“أما لما حان وقت مداومتنا فقد قمت وأنا وزميلة لي بتزيين الغرفة وترتيبها، ليحضر مسؤول من مديرية الصحة معه كعكة عيد الميلاد وعدد من الهدايا”.
علاء الذي لا يزال يواصل علاجه بالمستشفى الإقليمي بالجديدة، إلى جانب صبي آخر، واحد من بين546 طفلاً مغربياً مصاب بفيروس كورونا، ممن يبلغون أقل من 14 سنة.
مئات الأطفال المصابين يمثلون نسبة 9 بالمائة من الحصيلة الإجمالية من الإصابات بالمغرب، التي بلغت إلى حدود الإثنين 11 مايو/ أيار 6063 مصاباً.
وكشف اليوبي مدير مديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة بالمغرب، أن 93 بالمائة من الأطفال المصابين بـ”كورونا” أظهروا أعراضاً بسيطة، فيما لم تتجاوز الخطيرة 1.3 بالمائة.
كانت مفاجأة سارة لعلاء ذو 9 سنوات، رقص وغنَّى وهتف لفريق كرة القدم المفضل لديه والتقط صورا تذكارية.
أصيب علاء إلى جانب عدد من أفراد عائلته الذين كانوا يرقدون بنفس المصلحة الاستشفائية، حيث شاركوه الاحتفال من غرفهم دون أن يُسمح لهم بالتنقل إلى غرفت.
يولي الطاقم الطبي والتمريضي بقسم مصابي كورونا العناية اللازمة، إلا أن تعاملهم مع الأطفال تبقى له خصوصيته، محاولين “الاعتناء بهم كأبنائهم”، حيث ينالون عناية فائقة وينالون مواكبة نفسية دائمة” تقول الممرضة المغربية.
لطالما جسَّد الممرضون والممرضات معاني الرحمة والعناية في سبيل رعاية المرضى وإعانتهم، إلا أن وقوف الممرضين في الصفوف الأمامية لمواجهة فيروس “كورونا” جعلهم ينالون كل التقدير والاحترام على تضحياتهم بسلامتهم وأرواحهم.
ويحتفل المجتمع الدولي في 12 أيار/مايو من كلّ عام بـ”اليوم العالمي للتمريض”، وهو تاريخ يوافق الذكرى السنوية لميلاد فلورانس نايتينجيل Florence Nightingale ، ( 1910- 1820) ، بريطانية الجنسية، التي اشتهرت بأنها مؤسِّسة التمريض الحديث.
وتشير أحدث الأرقام التي أوردتها منظمة الصحة العالمية، إلى أنّ “العاملين في التمريض والقِبالة (التوليد) يشكلون حوالى 50 بالمئة من القوى العاملة الصحية عالمياً.
ووفقاً للأرقام، فإنّ النساء تمثلن 70% من القوى الصحية والاجتماعية مقارنة بنسبتهن في كل قطاعات التوظيف، وقدرها 41 %، حيث تستأثر القِبالة والتمريض بحصة كبيرة من العمالة النسائية.
قبل 3 أعوام وضع الشاب المغربي محمد بيبلوه كاميرته على كتفه وانطلق، كانت أول صورة يلتقطها لوالدته وهي تعمل في مصنع الخياطة الخاص بها، صورة حملت الكثير من الحب وكانت سبباً في فوز محمد بجائزة تصوير وانطلاقه لاحقاً في عالم التصوير….
سبتمبر 16, 2020ماذا يعني أن تعيش 360 يوماً في بقعة خالية من كل شيء، لا مدارس ولا أسواق ولا شيء إلا الغبار والتراب وطبعاً الخيام.
…