ربما ستكون هذه المرة الأولى التي ستقرأ عن هذه القرية الهندية اسمها بيبلانتري تقع في مقاطعة راجاستان، في هذه القرية تقليد يعود لعام 2006 وهو زراعة 111 شجرة ترحيباً بولادة طفلة في القرية.
وليس ذلك فقط، حيث يقوم أهل القرية بجمع مبلغ مالي تصل قيمته إلى 21 ألف روبية هندية “286 دولار” ومن جهته يقدّم الأب مبلغ عشرة آلاف روبية أيضاً، ويوضع المبلغ كاملاً في حساب مصرفي للودائع الثابتة، والذي لا يمكن التصرف إلا بعد أن تبلغ الفتاة الثامنة عشر من عمرها، وفي الوقت نفسه يوقع الأب على شهادة خطية يتعهد فيها بعدم تزويج ابنته في سن مبكرة.
وبدأ هذا التقليد زعيم القرية السابق شيام سوندار باليوال تخليداً لابنته بعد وفاته، لم تكن حينها قد تجاوزت السادسة عشر من عمرها، يقول الزعيم بحسب صحيفة The Guardian “لقد كانت تعني لي الكثير”، ويلف بذراعيه شجرة نحيلة ويضيف “هذه ابنتي!”.
وقد حرص أهل القرية البالغ عددهم 8 آلاف شخص على استمرار هذا التقليد، وحتى اليوم تم زراعة ما يقارب من نصف مليون شجرة من بينها أشجار المانغو والنيم.
انعكس ذلك إيجاباً على القرية التي ارتفع فيها منسوب المياه إضافة إلى ثراء الحياة البرية، ولضمان سلامة تلك الأشجار من النمل الأبيض قاموا بزراعة ما يقارب من مليونين ونصف شجرة صبار، ومن شجر الصبار هذا تعلمت نساء القرية الاستفادة منه في تصنيع هلام الصبار والعصير والمخللات ليصبح مصدر رزق شهري لهن.
باختصار تحولت تلك القرية القاحلة إلى قرية غنية مشجرة ومصدر رزق لسكانها.
ففي الوقت الذي كان فيه بعض أهالي القرية عند إنجاب طفلة يقومون بوضع حبة صلبة خشنة في فمها كي تصاب بعدوى وينتهي الأمر بها متوفية، اختلف الوضع تماماً اليوم، فبعد وفاة ابنة الزعيم اتخذ قراره لا نحيب بعد اليوم عند إنجاب أي عائلة لطفلة، بل سيحتلفون بقدومها احتفالاً كبيراً.
أجبر رجل فقير في الهند على بيع بقرته، مصدر دخله الوحيد، مقابل 6000 روبية قرابة “80 دولار” لشراء هاتف ذكي للدراسة عبر الإنترنت لطفليه….
يوليو 23, 2020ربما تكون الطالبة جانهافي كماري/ 7 سنوات هي أكثر الطلاب حظاًو فمن أجلها وحدها تفتح مدرسة في منطقة ريفية في الهند أبوابها….
يناير 31, 2020